من الأرقام تظهر الخطورة، ويحدث التأثير، وتُعرف النجوم، هكذا يؤكد دفتر أحوال المنتخبات العربية الكبرى، وهي الجزائر ومصر وتونس والمغرب، التي تذوقت من قبل طعم التتويج بطلاً لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، عندما تنطلق رحلتها في النسخة المقبلة المقرر إقامتها في الكاميرون.

ومع إعلان المنتخبات العربية عن قوائمها، المقرر لها خوض المنافسات القارية، ذهبت الأرقام التاريخية التي صنعت المجد في الماضي إلى كبار النجوم، والأوراق الرابحة، التي تعوّل عليها الأجهزة الفنية الكثير في كأس الأمم الأفريقية.

• منتخب مصر وثلاثة أرقام

يتصدر في المنتخب المصري، الرقم 10 الذي حمله أساطير الكرة في وقت سابق، مثل محمود الخطيب وأحمد الكأس، وجمال عبدالحميد، وعماد متعب، ويرتديه حالياً النجم محمد صلاح قائد "الفراعنة" ومهاجم ليفربول الإنكليزي.

ويعد صلاح الهداف التاريخي للجيل الحالي في المنتخب المصري، وهو أفضل لاعب في أفريقيا مرتين من قبل، وهو ورقة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش الأكبر في سباق البطولة، وأمله الأكبر في حصد لقب بطل الأمم الأفريقية، خاصة أن المهاجم المتألق سجل أكثر من 40 هدفاً في مشواره الدولي.

كما يلمع رقم آخر، وهو الرقم 22 الذي ينتظر تحديد صاحبه، بعد استبعاد محمد مجدي قفشة صانع ألعاب الأهلي، وهو رقم الأسطورة محمد أبوتريكة أفضل لاعبي مصر بين عامي 2003، 2013، الذي توج بطلا لكأس الأمم الأفريقية مرتين من قبل.

ويبرز الرقم 9، الذي حمله كبير هدافي الكرة المصرية في التاريخ حسام حسن قائد "الفراعنة" في التسعينيات والألفية الثالثة، ومن بعده نجوم آخرون مثل عمرو زكي ومحمد زيدان وميدو، وهو رقم يحمله حالياً محمد شريف هداف الأهلي وأفضل مهاجم مصري في آخر عامين.

• منتخب الجزائر يعتمد على "سحر" أرقام نجومه

يأتي على رأس الأرقام المميزة في التشكيلة الرقم 10، الذي حمله الأسطورة الأخضر بلومي في الثمانينيات، ويرتديه حالياً أحد أهم لاعبي الكرة الجزائرية في آخر 10 سنوات، ولعب كأس عالم وتُوج بطلاً لأمم أفريقيا، وهو سفيان فيغولي المحترف في صفوف غلطة سراي التركي.

أما الرقم 7، الذي بات الرقم الأكثر شعبية في الجزائر خلال آخر 5 سنوات، فيحمله القائد رياض محرز مهاجم مانشستر سيتي الإنكليزي، وهو اللاعب الجزائري الوحيد في الألفية الثالثة، الذي نال جائزة الكرة الذهبية وأفضل لاعب أفريقي عام 2016.

ومن الأرقام الكبرى في الجزائر أيضاً، الرقم 11 الذي حمله أساطير كبرى في عالم الكرة الجزائرية، مثل رابح ماجر نجم بورتو البرتغالي وفارس الثمانينيات الكبير وأحد أفضل 11 لاعباً في تاريخ القارة، والذي يرتديه حالياً لاعب آخر فذ عائد لتوه للمنتخب بعد غياب، هو ياسين براهيمي نجم الوسط والحائز على لقب أفضل لاعبي كأس العرب 2021 الأخيرة في قطر.

• سر الرقمين 10 و7 في المغرب

نجد آمالاً كبيرةً تُعقد حالياً على منير الحدادي نجم إشبيلية الإسباني ليكون "عزيز بودربالة الجديد"، بعدما أصبح في حُكم المؤكد حصوله على القميص رقم 10، وهو الرقم المفضل للحدادي منذ موافقته على اللعب لــ "أسود الأطلس" دولياً بعد اختيار وحيد حاليلوزيتش المدير الفني له في القائمة المقرر لها خوض منافسات كأس الأمم الأفريقية.

وتترقب الجماهير المغربية، الإعلان عن النجم الجديد الذي يحمل رقم 7، والمنتظر أن يكون خليفة حكيم زياش لاعب وسط مهاجم تشلسي الإنكليزي بطل دوري أبطال أوروبا، عقب استبعاد الأخير من القائمة النهائية.

ويعد الرقم 7 من أهم الأرقام المميزة في تاريخ المنتخب المغربي، ولعب به كبار النجوم، يتصدرهم على الإطلاق مصطفى حجي أفضل لاعبي القارة السمراء في عام 1998، الذي تأهل مع المغرب لكأس العالم في العام نفسه، ويعد من أهم أساطير الكرة في المغرب عبر تاريخها الطويل.

• الخزري وحنبعل والمساكني ورقما 10 و7

في المنتخب التونسي، أحد أكبر المنتخبات العربية المشاركة في البطولة، تعوّل الجماهير على الرقم 10 كثيراً في كأس الأمم الأفريقية المقبلة، وتحديداً عبر نجمها الكبير وهبي الخزري نجم سانت إيتان الفرنسي، الذي يعد من أبرز لاعبي تونس في آخر 6 سنوات.

 وسيستعيد الخزري الرقم بعدما ذهب إلى حنبعل المجبري لاعب وسط مهاجم فريق الرديف بنادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، والموهبة التي انفجرت عربياً في الفترة الأخيرة وهو لم يتخط الثامنة عشرة من عمره، ونال الرقم وحمله بالفعل في كأس العرب 2021 في قطر، وكان من أحد نجوم تونس، وساهم في الوصول إلى المباراة النهائية.

ويمثل الرقم 10 تاريخاً كبيراً في تونس وحمله كبار أساطير الكرة، يتصدرهم على الإطلاق طارق ذياب أو "مارادونا تونس"، كما كانوا يطلقون عليه في السبعينيات والثمانينيات، الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا من قبل.

كما يلمع الرقم 7 لكن مع أحد أساطير الرقم، وهو النجم الكبير يوسف المساكني قائد نسور قرطاج، وأحد أبرز المهاجمين في تاريخ المنتخب، وهو يلعب برقم حمله نجوم سابقون، قدموا الكثير لتونس وجميعهم كانت موهبتهم الفردية واضحة وبقوة، ومنهم فوزي الرويسي.